صحيفة الرياض السعودية تدعو لمواجهة العمالة ولو باستخدام الجيش والحرس الوطني وتجنيد المواطنين

يمنات – متابعات
دعت كبرى الصحف السعودية الى الاستعانة بالجيش والحرس الوطني إلى جانب قوى الأمن إذا اضطرتنا الظروف إلى ذلك، كما يجب أن تكون حاضرة في أي وقت، والمعنى ينسحب على المتطوعين من المواطنين الذين يجب تدريبهم على أسلوب العمل الأمني وتأهيلهم لأي طارئ وذلك بحسب الصحيفة للتصدي للعمالة الوافدة التي تعرضت للغبن والسجن والترحيل.
وقالت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها اليوم إن "فوضى التأشيرات وتزايد العمالة الأجنبية السائبة والتجاوزات جاءت بسبب نظام العمل نفسه، أي إن إعطاء التأشيرات بلا ضوابط، حتى إن موتى أخرجت بأسمائهم قسائم للتعاقد واحدة من الأسباب".
واستشهدت الصحيفة بما قالت انه "الاحصاءات التي خرجت بعد الحملة أظهرت أن تلك العمالة تسيطر على 90٪ من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتخسر المملكة مليار ريال شهرياً، هذا عدا الأضرار الأخرى، من غبن وتهريب، ولم يقتصر الأمر على تلك الإجراءات، بل ما عرف «بمافيا» التأشيرات وتزييفها أو استخراجها بطرق ملتوية اشترك فيها مواطنون وأجانب، وهناك عناصر وطنية أيضاً ساهمت بتهريب تلك العمالة، وهي جرائم لم تتخذ بها عقوبات تفرض على المتسبب"…
الصحيفة ذاتها استشهدت في دعوتها تلك الى ما قالت ان هناك صحيفة نشرت أنه تجري هذه الأيام محاكمة موظفين بجوازات جدة أصدروا إقامات غير نظامية، إذن العملية برمتها متداخلة بأسبابها، وحتى نصل إلى نظام لا يحابي أو يجامل أحداً، علينا أن نكون أكثر جدية، ليس فقط بالقبض على المخالفين، وإنما المتسترون، والسجلات التجارية المزيفة، أي عمليات التجاوزات والخروقات التي بنيت من أزمنة طويلة، وتجاوزها لا يأتي فقط بحملة واحدة، بل إدخال التقنيات الحديثة بتسجيل وملاحقة المستقدم والعامل في أي جهة..
كما واصلت الحصيفة المذكورة آنفا الى بعض الاحداث التي تقول انها قد تكون وقعت في المملكة قائلة "الأيام الماضية تداولت وسائط التواصل الاجتماعي أشرطة تسجيل شهدنا فيها سائقاً بلباس باكستاني، يعاقب طفلة صغيرة خارجة من مدرستها، وتظاهرة، قيل إنها في مركز تواجد العمالة وكثافتها في البطحاء يحملون الهراوات وقطع الحديد في تدمير بعض السيارات الواقفة، وبصرف النظر عن صحة تلك المشاهد أو كذبها، فالاحتراز من الانتقام يجب أن يصل إلى يقظة كل مواطن، وعلماء النفس يصفون العدائية بأنها «سلوك يؤدي لإلحاق الأذى والدمار بالآخرين بالفعل أو بالكلام، أو أنه أسلوب يفضي إلى إلحاق الأذى بكائن حي أو إفساد كائنات مادية وغير حية وتحطيمه"..
وأخيرا اختتمت الرياض كلمتها والتي كتبها يوسف الكوبيلت بالقول "نحن لا نأخذ الكل من العاملين بجريرة غيرهم ممن لديهم تجاوزات للأنظمة، لكن حوادث عديدة من العمالة المنزلية وغيرها، أعطتنا نماذج لا تهتم إلا كيف تحقق مصالحها، وقد يكون من بيننا من يتعامل بقسوة وحرمان، وهي أيضاً نسب لا يعول عليها، وفي العموم الموضوع تداخل فيه الأمني مع غيره ومراعاة كل الاحتمالات في قادم الأيام."
ووصف ابناء الجالية اليمنية الحملة التي شنتها السلطات السعودية قبل صدور قرار الملك عبدالله بمهلة الثلاثة اشهر الغير كافيه بالاسوء والتي صاحبها الكثير من المضايقات والمظالم التي وصلت الى حد قص الاقامات والجر والتعرض للضرب وغيرها من المعاملات الغير انسانية من تلك السلطات الأمنية .. وهذا ما يثير مخاوف الجالية اليمنية في المملكة من زيادة تلك الاجراءات التعسفية بعد انتهاء تلك المهلة .
وشهدت تلك الصحف في السعودية حمله تهيئة شعبيه ضد ابناء الجاليات وخاصة اليمنية حيث دأبت تلك الصحف بترويج اخبار تحرش قام بها يمنيون ضد فتيات سعوديات.